تتجه الأنظار إلى القمة السعودية-السعودية على الساحة القارية عندما يلتقي الاتحاد مع الهلال الثلاثاء 24-5-2011 في جدة في الدور الثاني من دوري أبطال آسيا لكرة القدم.
يلعب غداً أيضاً سيباهان الإيراني مع بونيودكور الأوزبكستاني، وشونبوك الكوري الجنوبي مع تيانجين تيدا الصيني، وغامبا أوساكا الياباني مع مواطنه سيريزو أوساكا.
يقام الدور الثاني بطريقة خروج المغلوب من مباراة واحدة على أرض متصدر مجموعته في الدور الأول، وفقاً لوكالة الأنباء الفرنسية.
تصدر الاتحاد ترتيب المجموعة الثالثة جامعاً 11 نقطة من ثلاثة انتصارات وتعادلين، ولقي خسارة واحدة كانت أمام بيروزي الإيراني في طهران 2-3 في الجولة الخامسة قبل الأخيرة.
قدم اتحاد جدة بطل عامي 2004 و2005 عروضا قوية في بداية البطولة بتحقيقه ثلاثة انتصارات متتالية على بيروزي 3-1 وبونيودكور الأوزبكستاني 1-صفر والوحدة الإماراتي 3-صفر، قبل أن يتراخى لاعبوه ويهدروا النقاط لاحقاً بتعادل سلبي مع الوحدة وخسارة أمام بيروزي 2-3 ثم تعادل مع بونيودكور 1-1.
ويريد الاتحاد الباحث عن استعادة أمجاده في هذه البطولة المواصلة حتى النهاية لإحراز الكأس وضمان المشاركة في كأس العالم للأندية المقررة في ديسمبر/كانون الأول المقبل في طوكيو.
أبرمت إدارة نادي الاتحاد صفقة مهمة قبل أيام بتعاقدها مع المدرب القديم الجديد البلجيكي ديمتري بدلاً من البرتغالي توني أوليفيرا، الذي كان تولى المهمة بدوره من مواطنه مانويل جوزيه مدرب الأهلي المصري حالياً.
أشرف ديمتري على الاتحاد مرات عدة في الأعوام ال15 الأخيرة وقاده إلى عدد من الألقاب أشهرها حين توج "العميد" بثلاثية في موسم واحد (الدوري وكأس ولي العهد وكأس الاتحاد).
وسيسعى ديمتري الملم بالكرة السعودية جيداً إلى إعادة التوازن إلى الفريق وربط خطوطه جيداً خصوصاً أنه عانى من عدم الاستقرار الفني أن البلجيكي هو المدرب الثالث له هذا الموسم، كما يأمل بقيادة فريقه إلى اللقب القاري بعد أن خرج من البطولات المحلية خالي الوفاض.
وللمصادفة، فإن آخر مباراة أشرف فيها ديمتري على الاتحاد كانت ضد الهلال بالذات وتحديداً في نهائي كأس الملك وفاز فيها الاتحاد بثنائية المدافعين أسامة المولد وحمد المنتشري.
لكن الصدمة الإيجابية التي نتجت عن إعادة ديمتري قد يبطل مفعولها لأن مدرب الهلال هو الأرجنتيني غابرييل كالديرون الذي سبق أن أشرف على الاتحاد وقاده إلى لقب بطل الدوري السعودي عام 2009، وخصوصاً إلى نهائي دوري أبطال آسيا في العام ذاته قبل أن يخسر أمام بوهانغ ستيلرز الكوري الجنوبي.
ويعرف كالديرون أيضاً مستوى معظم اللاعبين السعوديين كونه تولى الإشراف على المنتخب في التصفيات المؤهلة إلى مونديال ألمانيا 2006، لكنه أقيل قبل انطلاق النهائيات.
ويشرف كالديرون على "الزعيم" منذ أكتوبر/تشرين الأول الماضي خلفا للبلجيكي إريك غيريتس الذي انتقل لتدريب منتخب المغرب.
ويبحث الهلال المتخمة خزائنه بكؤوس 51 بطولة محلية وخارجية، عن لقبه الأول في هذه المسابقة بحلتها الجديدة للمشاركة أيضاً في "مونديال" الأندية، خصوصاً أنه يخرج من الموسم المحلي بمعنويات مرتفعة بعد فوزه ببطولتي الدوري وكأس ولي العهد.
وكان الهلال ضمن المشاركة في كأس العالم للأندية عام 2000 لكنها ألغيت لأسباب مالية مرتبطة بالتمويل والتسويق في الفيفا.
تأهل الهلال إلى الدور الثاني بعد حلوله وصيفاً للمجموعة الأولى متساوياً برصيد 13 نقطة مع فولاذ أصفهان الإيراني، لكن الأخير تفوق عليه في نتيجة المواجهتين بينهما، إذ صدمه في الجولة الثانية بفوزه 2-1 في الرياض، ثم تعادلا 1-1 في أصفهان إياباً في الجولة قبل الأخيرة.
تضم صفوف الفريقين نخبة اللاعبين السعوديين والمحترفين أيضاً، فيبرز في الاتحاد صانع الألعاب محمد نور وأسامة المولد ونايف هزازي وسلطان النمري ومحمد الراشد والبرتغالي نونو اسيس، وفي الهلال ياسر القحطاني والمصري أحمد علي والكوري الجنوبي يونغ بيو والروماني ميريل رادوي.
وفي أيران، يستقبل سيباهان بونيودكور الأوزبكستاني آملاً في مواصلة مشواره في البطولة سعياً لأن يكون أول فريق إيراني يتوج باللقب الذي تحتكره الفرق العربية وفرق شرق أسيا.
تصدر سيباهان ترتيب المجموعة الأولى برصيد 13 نقطة من أربعة انتصارات وتعادل، ولقي خسارة واحدة كانت أمام الغرافة القطري في الدوحة صفر-1 ضمن الجولة الرابعة.
أما بونيودكور، فحل ثانياً في المجموعة الثالثة خلف الاتحاد السعودي جامعاً تسع نقاط من فوزين وثلاثة تعادلات، ولقي خسارة واحدة أيضاً كانت أمام الاتحاد صفر-1.
شونبوك الكوري الجنوبي بطل عام 2006 يستضيف تيانجين تيدا الصيني ساعياً بدوره إلى تأكيد التفوق الذي أظهره في الدور الأول إذ جمع 15 نقطة من خمسة انتصارات تصدر بها المجموعة السابعة.
وكانت خسارته الوحيدة أمام سيريزو أوساكا صفر-1.
تواجه شونبوك في الدور الأول مرتين مع فريق صيني آخر هو شاندونغ ليونينغ فتغلب عليه ذهاباً وإياباً 1-صفر و2-1 على التوالي.
وتحتضن اليابان دربي غامبا أوساكا بطل عام 2008 مع سيريزو أوساكا حيث يبحث كل منهما عن إعادة اللقب إلى الخزائن اليابانية بعد أن انتقل إلى كوريا الجنوبية في النسختين الماضيتين.
تصدر غامبا أوساكا ترتيب المجموعة الخامسة في الدور الأول برصيد عشر نقاط، وحل سيريزو ثانياً في المجموعة السابعة وله 12 نقطة.
وكانت الفرق العربية فازت بالنسخات الثلاث الأولى عبر العين (2003) والاتحاد السعودي (2004 و2005)، ثم انتقلت السيطرة إلى شرق القارة عبر شونبوك الكوري الجنوبي (2006)، واوراوا رد دايموندز الياباني (2007)، وبقيت في اليابان عبر غامبا أوساكا (2008)، قبل أن يعيدها بوهانغ ستيلرز إلى كوريا الجنوبية في 2009، ثم خلفه مواطنه سيونغنام ايلهوا العام الماضي.
0 تعليقات
111111111111111111111111111