ذكرت صحيفة "الجارديان" البريطانية أن مؤرخأً إسبانياً ادعي أنه توصل للفرقة التي قامت بإعدام الشاعر الإسباني "فريدريكوا جارثيا لوركا" والمقبرة الحقيقية التي دفن فيها وهو ما قد يعني حال صحته أن أحد أكبر الألغاز في التاريخ الإسباني الحديث.
لوركا
لوركا هو شاعر وكاتب مسرحي إسباني ولد عام 1898 وحصلت أعماله علي شهرة عالمية كواحد من جيل عام 27 ويعده البعض أحد أهم أدباء القرن العشرين
أمضي المؤرخ "ميجيل كاباليرو بيريز" صاحب الاكتشاف ثلاثة أعوام بين أرشيفات البوليس والجيش الإسبانيين في محاولة لرسم صورة مكتملة عن الثلاث عشرة ساعة الأخيرة في حياة مؤلف "الزفاف الدموي" و" براندا آلبا".
ويدعي المؤرخ أنه قد تعرف علي رجال البوليس والمتطوعين الذي شكلوا فرقة الإعدام وعددهم حوالي ستة ويقول إنه قد حدد مكان الدفن بالضبط، ويلقي بيريز اللوم في مقتل لوركا علي علي الخلافات السياسية بين بعض العائلات الغنية بمدينة جرانادا وعائلة والد لوركا نفسه.
ويشرح بيريز الذي نشر نتائج بحثه في كتاب بالإسبانية أسباب لجوئه للأرشيف قائلاً: "لقد قررت البحث في المواد الأرشيفية بدلاً من جمع شهادات شفاهية لأن هذه الأخيرة هي مصدر الذي يأتي منه التشوش والارتباك حول الحادث مع وجود العديد من الشهود المفترضين الذين يختلقون قصصهم الخاصة".
ويضيف بيريز أن إبداعه الأساسي في البحث يكمن في تأكده من صحة البيانات التي جمعت في الستينيات بواسطة أحد الصحفيين الإسبان ويدعي "إدواردو مولينو فاجاردو" والذي كان عضواً بإحدي الكتائب الفاشية التابعة للجنرال فرانكو وهو ما مكنه من الوصول إلي الناس الذين يمكن أن يعطوه تفاصيل ما حدث وكل ما وصل إليه مولينو مدون بالأرشيف وهو ما يعطي بيريز أسباباً لاعتقاد بان مكان دفن لوركا حقيقي.
ويقال إن البقعة التي دفن فيها لوركا تقع في الريف الإسباني في منطقة قريبة من مزرعة تدعي "كورتيخو دي كازباخو" بين قريتي "فيزنار" و"ألفاكار" وهو مكان ممتاز لتنفيذ الإعدام حيث يقع بعيداً عن الأعين ولن يسمع فيه صوت إطلاق النار. واكتشف أحد الأثريين بقعة منخفضة في الأرض والتي قد تدل علي وجود مقبرة وهو ما يعطي بيريز أسباباً قوية للاقتناع بصحة ما وصل إليه.
0 تعليقات
111111111111111111111111111