Subscribe Us

header ads

أمينة العمري "فتاة دمشق السحاقية" .. صيد ثمين التقطه النظام السوري

هبطت مدونة "فتاة سحاقية في دمشق" كصيد ثمين على السلطات السورية، إذ لم تفوت وسائل إعلامها الفرصة في محاولة جديدة لاثبات أن الحملات التي تستهدفها مفبركة.
 
وأثارت المدونة التي نسبت لفتاة عمرها 25 عاما تدعى أمينة عبدالله العمري، اهتماما بالغا في وسائل الإعلام الدولية، وانطلقت حملات في المواقع الاجتماعية تدعو لإطلاق سراح "الناشطة"، وتم اطلاق صفحة على موقع فيسبوك الاجتماعي بعنوان "أفرجوا عن أمينة عبدالله".

لكن الحديث اليومي لما تلاقيه صاحبة المدونة انقطع يوم الأحد الماضي 12 يونيه/حزيران الجاري باعتذار كتبه شخص أمريكي يدعى توم ماكماستر، قال فيه إنه الشخص الوحيد المسؤول عن المواد المنشورة على المدونة".

 
توم ماكماستر
وأضاف "لم أكن أتوقع هذا القدر من الاهتمام، ربما صوت السرد قد يكون خيالياً، والشابة لم تكن الشابة السورية موجودة فعليا، إلا أن الحقائق في هذه المدونة صحيحة وغير مضللة فيما يتعلق بالحالة على أرض الواقع."

ويعد ماكماستر 40 عاما، شهادة ماجستير في جامعة ادنبره وهو بحسب الغارديان، ناشط من أجل القضايا العربية، وتعد زوجته بريتا فروليشر أطروحة دكتوراه في الجامعة نفسها حول النمو الاقتصادي السوري، واحتوت المدونة على صور التقطتها بريتا فروليشر، ونشرت على موقعها الخاص لتبادل الصور.

وتدعي المدونة الزائفة أن أمينة كانت في ساحة العباسيين بدمشق، في طريقها للقاء شخص على صلة بالمظاهرات الاحتجاجية التي تشهدها سورية، فاعترضها 3 مسلحين وسحبوها إلى سيارتهم واقتادوها لمكان مجهول.

وتضمنت أن والد الفتاة حاول البحث عنها، لكن دون جدوى، بسبب تعدد المراكز والأجهزة الأمنية في البلاد، واستبعدت أن تقوم السلطات بقتلها لأنها كانت ستفعل ذلك من قبل لو أرادت.

المدونون غاضبون

إحدى الحملات لإطلاق سراح أمينة
وأعرب مدونون وناشطون عن غضبهم مما فعله الأمريكي الذي أساء من وجهة نظرهم إلى الإعلام الالكتروني ومصداقيته، والتقليل من شأن قضيتهم والإضرار بها. وكتب أحدهم في مدونته، "إذا قيض واعتقلتني سلطات بلدي، لن يضير الأمر كثيرا من القراء ، لاعتقادهم بأنني أمينة أخرى".

وجاءت مدونة "فتاة دمشق السحاقية" بمثابة صيد ثمين للنظام السوري، لضرب الحقائق التي ينقلها الإعلام الإلكتروني باعتباره الأقدر نفاذا إلى الأحداث واختراق الحظر المفروض، ولنزع مصداقية الصحافي المواطن الذي ينقل في المدونات كل ما يدور مدعما بالصوت والصورة.

ومنذ بدء ثورة الغضب السورية، استهدف النظام السوري الإعلام الفضائي والإلكتروني بحرب من نوع خاص لم يتعرض لها الإعلاميون في الدول الأخرى التي دخلتها ثورات الربيع العربي.

وقامت استراتيجية دمشق على تلبيس مشاهد وصور واتصالات صوتية ليثبت من خلالها أن ما يتم نقله عن القمع محض افتراء وفبركة، ومن ذلك استقالة السفيرة السورية في باريس لمياء شكور على الهواء التي نفتها عقب تحايل تعرضت له قناة فرانس 24، وهو ما وصفه مصدر إعلامي في القناة بأنه على الأرجح "فخ مخابراتي محكم جرى تدبيره من المخابرات السورية".

إرسال تعليق

0 تعليقات