Subscribe Us

header ads

مدير الاستخبارات الأمريكية بإسلام أباد في أول زيارة بعد مقتل بن لادن

زار مدير وكالة الاستخبارات المركزية الأمريكية ليون بانيتا الجمعة 10-6-2011 العاصمة الباكستانية إسلام آباد، والتي تعد الأولى له بعد مقتل بن لادن، ليستكمل جدول العمل الذي ناقشته كلينتون مع المسؤولين الباكستانيين قبل أسبوعين، خاصة فيما يتعلق بتشكيل "وحدة استخباراتية مشتركة" باكستانية أمريكية من أجل قتل أو إعتقال أهم خمسة مطلوبين على القائمة الأمريكية في هذه المنطقة.
 
وتأتي هذه الزيارة المفاجئة، بعد أسبوعين من زيارة قامت بها وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون برفقة رئيس هيئة الاركان الأمريكية المشتركة الأميرال مايك مولين.
وتضم القائمة التي سلمتها كلينتون لباكستان مؤخرا كل من أيمن الظواهري، والملا محمد عمر، وسراج الدين حقاني (نجل القائد الأفغاني جلال الدين حقاني والقائد الفعلي لشبكة حقاني)، وجمال إبراهيم اشتيوي (المعروف باسم عطية الله المصراتي / ليبي الجنسية)، إلياس الكشميري (باكستاني؛ حيث تعتقد الكثير من المصادر الأمنية الأمريكية والباكستانية أنه لازال على قيد الحياة على الرغم من تأكيد بيان صدر باسم جماعته بأنه قتل في غارة جوية الجمعة الماضية).

وتشير مصادر أمنية أن على قائمة أهم المطلوبين أيضا القائم بأعمال تنظيم القاعدة سيف العدل واسمه محمد صلاح الدين زيدان (مصري الجنسية).

إخلاء طالبان لموقع تصنيع متفجرات

وقد عرض بانيتا خلال مأدبة العشاء التي جمعته مع قائد الجيش الباكستاني اشفاق كياني، ومدير جهاز الإستخبارات العسكرية الباكستانية الجنرال أحمد شُجاع باشا الليلة الماضية، شريطا مصورا عبر الأقمار الاصطناعية مدته 10 دقائق يظهر إخلاء عناصر من طالبان الأفغانية تابعين لشبكة حقاني في شمال وزيرستان موقعا لتصنيع المتفجرات، يستخدم لإمداد طالبان داخل أفغانستان بالعبوات الناسفة، وموقعا آخرا يستخدم للغرض نفسه يتم إخلاؤه ويعود للقيادي في طالبان باكستان "حافظ غل بهادر" المعروف بعلاقته مع الجيش الباكستاني.

وقد تم الإخلاء بعد 24 ساعة من تقديم السي آي إيه المعلومة لباكستان حول هذين الموقعين، حيث أبلغ بانيتا قائد الجيش الباكستاني ومدير الإستخبارات العسكرية بأن هذا الإخلاء وبهذه السرعة يعني بأن المعلومة تم تسريبها لطالبان قبل أن تقوم الولايات المتحدة بقصف الموقع.

يشار إلى أن زيارة بانيتا، وهي الأولى له منذ مقتل بن لادن، في أعقاب تصريحات له الجمعة أمام لجنة تابعة للكونغرس الأمريكي قال فيها بأن أي مساعدات أمنية مستقبلية لباكستان مرتبطة بمدى تعاونها وقيامها "بخطوات ملموسة" في القضاء على الإرهاب .

كما تزامنت مع وجود الرئيس الأفغاني حامد كرزاي في العاصمة اسلام آباد، وبحثه الدور الذي يمكن أن تقوم به باكستان في تشجيع طالبان الأفغانية بدء حوار من الحكومة الأفغانية، واعتقال العناصر التي ترفض التعاون في هذا الإطار وتتخذ من الأراضي الباكستانية ملجأً لها.

وهو الموضوع نفسه الذي بحثه بانيتا مع كل من قائد الجيش ومدير الإستخبارات ، وتعتقد الولايات المتحدة بأن باكستان يمكن أن تفعل الكثير في الضغط على طالبان الأفغانية من أجل البدء في حوار مع الحكومة الأفغانية .


وكانت العلاقات الباكستانية الأمريكية خاصة على الصعيد الأمني قد تدهورت في أعقاب قيام عميل للإستخبارات الأمريكية بقتل باكستانييْن يناير الماضي في مدينة لاهور، وأزدادت العلاقة تعقيدا في أعقاب عملية قتل أسامة بن لادن التي لم تنسق فيها الولايات المتحدة مع باكستان ، وقد طلبت باكستان من الولايات المتحدة عقب هاتين الحادثتين خفض عدد القوات الأمريكية في باكستان.

وقد أشار بيان صادر عن السفارة الأمريكية يوم أمس الجمعة بأن الولايات المتحدة قد أَجْلَتْ عددا من أفراد قواتها العاملة في مجال التدريب في باكستان دون الاشارة الى عددهم ، وأضاف البيان بأن هذه الخطوة جاءت بناءا على طلب باكستاني.

إرسال تعليق

0 تعليقات