Subscribe Us

header ads

كيفية التعامل مع أطفال يعانون من صعوبات فى التعلم


دكتورة نبيلة السعدى أخصائية التواصل بالمركز المصرى للاستشارات الزوجية والأسرية

تسأل قارئة: لدى طفل يبلغ من العمر خمس سنوات، مستواه التحصيلى أقل من أقرانه وكذلك أخوته وقمت بعمل اختبار ذكاء له وكان معدله 85 % وقد أقر المتخصصين أنه يعانى من صعوبات التعلم، فما هى صعوبات التعلم وكيف أتعامل معه؟ وهل هى نوع من أنواع الإعاقة؟ وما هى أسباب حدوث هذه الإعاقة؟ وما هى السبل التى أصل بها بطفلى لبر الأمان؟ علما بأنه طفل تصرفاته كلها جيدة ومتكيف اجتماعيا ولكن فى الدراسة والحفظ سىء جدا؟

وتجيب على هذا التساؤل دكتورة نبيلة السعدى أخصائية التواصل بالمركز المصرى للإستشارات الزوجية والأسرية قائلة: "صعوبات التعلم يعتبر مصطلح عام يصف مجموعة من التلاميذ فى الفصل الدراسى العادى يظهرون انخفاضاً فى التحصيل الدراسى عن زملائهم الآخرين مع أنهم يتمتعون بذكاء عادى أو فوق المتوسط إلا أنهم يظهرون صعوبة فى بعض العمليات المتصلة بالتعلم (كالفهم أو التفكير أو الإدراك أو القراءة أو الكتابة أو إجراء العمليات الحسابية، وهى تعتبر بمثابة اضطرابات فى واحدة أو أكثر من العمليات النفسية الأساسية التى تتضمن فهم وإستخدام اللغة المكتوبة أو اللغة المنطوقة والتى تبدو فى إضطرابات الاستماع والتفكير والكلام والقراءة والكتابة".

وتؤكد دكتور نبيلة قائلة: "علينا أن نستبعد ذوى الإعاقة العقلية والمضطربون انفعاليا والمصابون بأمراض وعيوب السمع والبصر من الأطفال الذين يعانون من صعوبات التعلم ، ومن أسباب صعوبات التعلم:

أ-المخ : نتيجة لتعرض الطفل لمرض قد يسبب لديه تلفاً دماغياً مثل الحصبة الألمانية وإلتهاب الخلايا الدماغية، ومن المحتمل يصاب دماغ الطفل نتيجة لتعاطى والدته المخدرات أو العقاقير التى تحتوى على نسبة عالية من السموم أو تعرضها لعملية ولادة متعسرة ينتج عنها نقص فى الأكسجين الذى يتنفسه الطفل.

ب- العوامل الوراثية:
لقد كشفت الدراسات الحديثة أن الجينات الوراثية تلعب دورا فى إيجاد صعوبات التعلم لدى بعض العائلات وخصوصا الأقارب.
ج- سوء التغذية:
والذى يتمثل فى النقص الحاد فى الفيتامينات خلال السنة الأولى من عمر الطفل وخصوصا على الجهاز العصبى المركزى كما بينت الدراسة التى قام بها (نيد لمان) Needleman1983على وجود علاقة بين وجود المواد الكيماوية فى الأطعمة وبين تدنى تحصيل الطفل دراسيا وكذلك إنخفاض معدل الذكاء لديه.

د – عوامل البيئة:
لقد أشارات دراسة قام بها الباحثان ستيراك وسميث إلى وجود علاقة بين التعلم والظروف البيئية و المدرسية بحيث يتحسن الحال لدى هؤلاء الأطفال إذا وضعوا فى ظروف ملائمة وتوافرت لديهم أجواء تعليمية صحية وصحيحة و العكس صحيح يؤدى لظهور صعوبات التعلم وتفاقمها".

وتشير دكتورة نبيلة قائلة: "على آلام أن تتعرف جيدا على الأسباب المباشرة التى تحدث الصعوبة لدى طفلها فى حالة إذا كانت الأسباب السابقة غير موجودة عند الطفل وهـــــــــــــــــــــــــى:

1- قد يكون لعدم حب الطفل لمعلمه وذلك لأنه غير مؤهل لكى يتعامل مع الأطفال ولا يتفهم طبيعة ونفسية الطفل فى هذه المرحلة من نموه النفسى والعصبى والسيكولوجى لأنه غير متخصص تربويا لهذه المهمه الصعبة جدا وهذا من وجهة نظرى ومن وجهه نظر كل المتخصصين فى هذا المجال.

2- من الملاحظ أن هناك كثير من أولياء الأمور لايهتمون بالمشاركة فى مذاكرة أبنائهم ويكتفى بأن يقول له عليك عمل الواجب فقط وكأنها هى المذاكرة والتحصيل متمثل فى حل الواجب.

3- نفسية الطفل وعدم ملاحظته: فأرى كثيرا من الطلاب الناحية النفسية تلعب لديهم دور كبير فى عملية التعليم فعلى سبيل المثال (طلاق الوالدين- أسلوب التعامل مع
الطفل والإيذاء النفسى والبدنى) فكل هذا يؤدى إلى تدنى المستوى التحصيلي،
وحتى تعرف الأم أن طفلها لديه صعوبة فى التعلم عليها ملاحظتة ما يلى: تجديه يتعثر فى الأشياء ويقع وغير متوافق حركيا ودئما فى حالة ارتباك، لا يستطيع الجرى برشاقة، لا يستطيع الامساء على الأشياء، ولا يستطيع الكتابة على السطر وشكل الكتابة غير منتظمة، وتجدى منه رفضا لأنشطة الرسم، ولديه مشكلات فى التعرف على الأشكال والأحجام وصعوبة فى القراءة، ولا يفرق بين ملمس الأشياء، لا يتذكر ما كان يقوم به المعلم منذ دقائق ويحفظ بصعوبة بالغة ومتشتت عند أى مثير له، وكذلك عصبى ويأكل اظافرة وضغط على يدية بعصبية".
وعن النصائح التى تساعد الأمهات فى التعامل مع أطفالهم من ناحية صعوبة التعلم والتحصيل التعليمى تقول دكتورة نبيلة: "على الأم أن تقوم باكتشاف نواحى القوة والضعف لديه حتى يساعد هذا فى البرنامج التعليمى المعد له من قبل المتخصصين حتى يقوى ويعالج مواطن الضعف، أن يكون الشىء المراد تعليمه له ذو معنى مغزى ومفهوم من قبل الطفل، عليك أن تنوعى فى استخدام أساليب التعلم واختارى وسائل معينه سمعية وبصرية حتى تكون مثيرة للطفل فى عملية التعلم، من المهم والضرورى جلوس الطفل فى الصف الأول فى الفصل حتى يكون مواجه للسبورة وبعيدا عما يشتت انتباه، التشجيع والتعزيز للجوانب التى أتقنها الطفل، التكرار والمراجعة المستمرة للموضوعات التى سبق دراستها لأن هذا يساعد على زيادة قدرته على التذكر، قومى بعرض المثير أو الشىء المراد تعلمه بأوضاع مختلفة ويفضل استخدام حواس متعددة من قبل الطفل مما يساعد على التعلم المتقن، امدحى طفلك عن الجزء الذى تعلمه والجهد الذى بذله، قومى بعرض طفلك على طبيب مخ وأعصاب حتى يخضع لكورس متكامل من الفتيامينات المكثفة التى تحسن من أدائه التعليمى والحاله المزاجية".

إرسال تعليق

0 تعليقات