إحالة "المدرس الشرس" لمحكمة الجنايات المصرية ومتظاهرون يطالبون بإطلاقه

أعلن النائب العام المصري، الخميس 26-5-2011، إحالة مجدي عطية محمد الشاعر، مدير إحدى دور الحضانة بإحدى قرى محافظة الغربية، محبوساً إلى محكمة الجنايات بتهم استعمال القسوة مع الأطفال حديثي السن وتعريضهم للخطر والإساءة إليهم باستعمال وسائل العنف معهم وضربهم.
 

والمتهم هو صاحب مقطع الفيديو الذي جرى تداوله على مواقع التواصل الاجتماعي، ويظهره وهو يضرب 25 طفلاً بوحشية، إلا أن أهالي الأطفال الذين تعرضوا للضرب على يد المدرس المتهم قالوا إنهم هم الذين طلبوا استخدام الشدة في تعليم أطفالهم، وأكثر من ذلك أن الأهالي قاموا بالتظاهر برفقة أطفالهم الذين تعرضوا للضرب أمام الحضانة للمطالبة بإعادة فتحها مرة أخرى والإفراج الفوري عن المدرس المتهم، مؤكدين أنه قام بتعليم أطفال القرية لمدة 20 عاماً وأن الكثيرين من أبناء القرية تتلمذوا على يده وأنه يتمتع بسمعة طيبة في القرية.

وكشف شهود من أهالي القرية أن أحد الأشخاص على خلاف مع المتهم، هو الذي قام بتصوير المدرس وهو يضرب الأطفال وبثه على شبكة الإنترنت.

يأتي هذا في الوقت الذي ظهر فيه أن المتهم مجدي الشاعر، هو ابن عم رمزي الشاعر المستشار القانوني للرئيس المصري السابق مبارك.

ومن ناحيته، أصدر اللواء محمد الفخراني، محافظ الغربية، قراراً بتشكيل لجان لحصر جميع الحضانات على مستوى المحافظة التي تقع على بعد 60 كم من العاصمة المصرية القاهرة للتأكد من التزامها بالاشتراطات الصحية والتعليمية طبقاً للتراخيص الصادرة لها.



ووجّهت النيابة للمتهم الشاعر تهمة الإيذاء البدني لأطفال الحضانة، فضلاً عن مخالفة اشتراطات الترخيص المعمول بها ضمن اللوائح المنظمة لعمل حضانات الأطفال.

وقال سلامة سعد، مدير مديرية التضامن الاجتماعي بمحافظة الغربية، في تصريحات خاصة لـ"العربية نت"، إنه تم تحرير محضر بقسم الشرطة ضد صاحب الحضانة لمخالفته اشتراطات الترخيص الخاصة بفتح وإدارة الحضانات واستخدام العنف والإيذاء البدني مع أطفال الحضانة.

ومن ناحية أخرى، قامت لجنة برئاسة حسين نافع، رئيس مدينة زفتي التي تقع بها الحضانة بإغلاقها بالشمع الأحمر، تنفيذاً لقرار مديرية التضامن بمحافظة الغربية، وهو إجراء يعني إلغاء ترخيصها وعدم السماح لأي شخص بالدخول للحضانة قبل صدور حكم من القضاء بهذا الصدد.