الجامعة العربية تبدي قلقها لتطورات الأوضاع في الصومال وترحب باتفاق آبيي

أكدت الأمانة العامة لجامعة الدول العربية أنها تتابع بقلق تطورات الأوضاع في الصومال وخصوصا الخلافات بين قيادات الحكومة الانتقالية الصومالية ومؤسساتها

أبيي

ورحبت بالقرار الشجاع الذي اتخذه رئيس الوزراء الصومالي السيد محمد عبد الله فرماجو بتقديم استقالته مراعاة لمصلحة الصومال
وأشادت بالإنجازات التي حققتها حكومته خلال الفترة القصيرة التي تولت فيها مقاليد الأمور وفي طليعتها تحسين الوضع الأمني في العاصمة مقديشو والتحرك الجاد لمحاربة الفساد.

وفي بيان لها قالت إنها إذ تؤكد التعاون القائم مع الاتحاد الإفريقي والأمم المتحدة من أجل مساعدة الصوماليين على الخروج من الأزمة التي تواجهها البلاد، فإنها تنوه بأن بعثتيها في نيروبي ومقديشو ستواصلان العمل مع الأطراف الصومالية، للمساعدة في دفع آليات عمل مؤسسات الصومالية الانتقالية وفي سرعة تنفيذ ما تم التوصل إليه من اتفاقات.
من جانب آخر رحبت الأمانة العامة للجامعة العربية بالاتفاق الموقع بين حكومة السودان والحركة الشعبية لتحرير السودان في أديس أبابا يوم 20 يونيو، حول "الترتيبات المؤقتة للإدارة والأمن في منطقة آبيي"، والذي ينص على أن تصبح منطقة آبيي بجنوب كردفان منطقة منزوعة السلاح، وأن تنتشر فيها قوات سلام إثيوبية للمراقبة في إطار الأمم المتحدة وتفويض من مجلس الأمن، وذلك إلى حين إجراء الاستفتاء المنصوص عليه في اتفاق السلام الشامل.
وأعربت الجامعة العربية عن ثقتها بأن الحكمة والإرادة السياسية التي أظهرتها القيادات السودانية إزاء هذه المسألة خلال مباحثات أديس أبابا، التي عقدت برعاية الرئيس الإثيوبي ميليس زناوي والوسيط الإفريقي ثابو امبيكي، قادرة أيضاً على تخطي أية قضايا عالقة فيما بين الأشقاء السودانيين قبل الإعلان عن إنشاء دولة جنوب السودان في التاسع من يوليو المقبل.
وأكدت أنها لن تدخر وسعاً في بذل كل جهودها مع قيادات السودان في الشمال والجنوب لمساندة إقامة علاقات حسن جوار وتعايش سلمي وأمن متبادل ومصالح مشتركة وتنمية مستدامة فيما بينهما ومع محيطيهما الإقليمي، وتذليل أي عقبات قد تواجه تأسيس مستقبل أكثر ازدهاراً يستحقه السودانيون وجميع شعوب المنطقة.