مرور حلوان يرفض الاعتراف بوظيفة "فنان تشكيلي"

واجه الفنان التشكيلي محمد علاء، صباح اليوم "الثلاثاء" تعنتًا من العاملين بإدارة مرور حلوان عند تقدمه لاستخراج رخصة القيادة

الفنان التشكيلي محمد علاء

حيث رفض الموظف المسئول استلام الملف الخاص به بعدما وجد أن مهنته المسجلة بالبطاقة الشخصية "فنان تشكيلي".
وأوضح علاء في تصريحات لـ" الأهرام": "توجهت في العاشرة من صباح اليوم لإدارة مرور حلوان

حاملًا ملف المستندات الخاصة لاستخراج رخصة للقيادة، وكنت قد انتهيت من كل الإجراءات وبقى فقط اختبار القيادة، وعندما سلمت ملفي لموظف الشباك، طلب مني بطاقتي الشخصية لإتمام الإجراءات، فسلمتها له، فنظر إليها وكأنه عطل تمامًا عن العمل، عندما رأى وظيفتي في خانة المهنة "فنان تشكيلي"، وبعد عدة دقائق تكلم أخيرًا ليسألني "أنت بتشتغل إيه؟" فقلت له "فنان مستقل"، فقالي طيب وسكت، فأخرجت له كارنيه النقابة لأؤكد له هويتي رغم أن البطاقة تكفي، فأخذ مني الكارنيه والبطاقة ودخل إلى حجرة الضابط المسئول، وعندما خرج طلب مني صورتين شخصيتين، رغم أني سبق وقدمت 5 صور مع الملف، فأسرعت إلى حي حلوان لطباعتهما والعودة إلى مقر الإدارة مرة أخرى لإجراء اختبار القيادة والذي كان يتبقى عليه 45 دقيقة.
وأضاف: عدت للموظف مع بداية اختبار القيادة ومعي الصور التي كلفتني مبلغًا مضاعفًا لاستخراجها بتلك السرعة، وعندما سلمته الصور رفض إنهاء أوراقي طالبًا مني أن آتي في الغد لإنهائها، فاعترضت على تصرفاته الروتينية، فكل ما أحتاجه هو تدبيس الصور في الملف لكي أتمكن من إجراء اختبار القيادة الذي لم أتأخر عليه سوى بضع دقائق، فقررت الدخول للضابط المسئول لتوضيح الأمر له لعله يساعدني.
واستكمل: عندما قابلت الضابط، وسردت له ماحدث، أجابني "أيوة أيوة.. تعالى بكرة، كويس إن إحنا مرجعناكش عشان تجيب المؤهل"، فقلت له ولم المؤهل؟، مهنتي تكفي، "هو لو جالك واحد مهنته محاسب هتقوله هات صورة المؤهل، وأصلا الرخصة مبتحتاجش غير البطاقة والمهنة اللي مكتوبة فيها"، فداهمني رجل ضخم بشارب كثيف، قال لي "أيوة يا أستاذ في إيه؟" قلت له أنا أتحدث إلى الضابط، فربت الضابط على كتفي مرددًا "بكرة بكرة"، فقلت له كلمني "كويس" وانصرفت.
محمد علاء فنان تشكيلي شاب، شاركت أعماله في العديد من المعارض الدولية والمصرية، مثل سموبوزيم البحر الدولي بالإسكندرية، ومهرجان مجمارت الدولي في نابولي بإيطاليا، وتمت استضافته من قبل متحف كام CAM 2009 بنابولي، والعرض في مهرجان هامبلدت للأفلام التجريبية بشيكاغو 2010.