Subscribe Us

header ads

كيري يبحث مكافحة الإرهاب مع مسؤولين باكستانيين - في أول زيارة بعد مقتل بن لادن

أجرى السيناتور جون كيري رئيس لجنة العلاقات الخارجية في الكونغرس الأمريكي محادثات مع كبار المسؤولين الباكستانيين تناولت العلاقات الثنائية وسبل نزع فتيل التوتر بين الجانبين و ملابسات مقتل بن لادن على الأراضي الباكستانية، وقد أكد كيري خلال مؤتمر صحافي عقده بعد لقاءاته بالمسؤولين الباكستانيين إلى أنه يسعى لإعادة بناء الثقة بين البلدين معتبرا أنهما يواجهان عدواً مشتركاً، كيري ورغم أنه أعرب عن تفهمه لتحفظات المسؤولين الباكستانيين حول انتهاك السيادة الباكستانية فقد رأى أن بلاده غير مضطرة للاعتذار لباكستان مشيرا إلى أن تحقيق التقدم في علاقات البلدين سيقاس بالأفعال وليس الأقوال.
بيان مشترك
ووفق بيان مشترك صدر عن الزيارة اتفقت باكستان والولايات المتحدة على مواصلة التعاون الاستخباراتي والعمل والتنسيق جنبا إلى جنب في أي عمليات تستهدف ما وصف بالأهداف الثمينة وإيجاد السبل لتعزيز الثقة في علاقاتهما، وأضاف البيان أن البلدين اتفقا على إعادة النظر في مسارات التعاون بينهما بهدف إيجاد فهم واضح من أجل المضي قدما في هذه العلاقات بما يضمن مصالح الجانبين، كما تضمّن البيان اعتراف واحترام الطرفين لمصالح الطرف الآخر لا سيما في مجال محاربة الإرهاب والعمل معا لتعزيز المصالحة والسلام في أفغانستان.

كما تضمّن البيان ترحيب القيادة الباكستانية بتأكيد السيناتور كيري الواضح بأنه ليس لبلاده أي مآرب ضد المقدرات النووية الاستراتيجية لباكستان، كما أشار كيري إلى زيارة مرتقبة لمسؤولين أمريكيين قريبا لباكستان لإجراء المزيد من النقاشات والإعداد لزيارة وزيرة الخارجية الأمريكية هيلاري كلينتون لباكستان قريبا.

باكستان تجدد مطالبها وكيري ينقل قلق بلاده


وقد عقد السيناتور جون كيري محادثات مع المسؤولين الباكستانيين لعل من أبرزهم الرئيس آصف زرداري ورئيس الوزراء يوسف رضا غيلاني وقائد الجيش الفريق أول إشفاق كياني حيث جدد المسؤولون الباكستانيون موقف بلادهم الرافض للأعمال العسكرية الأحادية من جانب الولايات المتحدة واعتبروها انتهاكا للسيادة الباكستانية، كما شدد القادة الباكستانيون على ضرورة أن تكون علاقات البلدين مبنية على الاحترام والثقة المتبادلة.

من جانبه شدد كيري على ضرورة إيجاد السبل لتحسين علاقات البلدين مشيدا بدور باكستان وتضحياتها في الحرب على الإرهاب وأشار كيري إلى أن دعم باكستان ضروري لإنجاح هذه الحرب، وقال كيري في مؤتمره الصحفي أن على الشعب الباكستاني أن يحدد مستقبله ما بين أن تكون ملاذا للحركات المتطرفة والإرهابية أو بلدا ديمقراطيا متسامحا كما تصورها مؤسسها محمد علي جناح قبل أربع وستين عاما، وأضاف كيري أن الولايات المتحدة مستعدة للمساعدة وبإمكانها بناء شراكة استراتيجية قوية مبنية على الثقة والمصالح المتبادلة، كما طلب توضيحات عن ملابسات وجود بن لادن في باكستان طيلة السنوات الماضية معربا عن قلق بلاده حول وجود بن لادن على الأراضي الباكستانية، و اعترف كيري بوجود خلافات مع باكستان لكنه شدد على أن بلاده تتطلع إلى علاقات استراتيجية طويلة الأمد مع إسلام آباد، و كان كيري قد صرح للصحافيين في كابل أن بلاده تحتفظ بكافة الخيارات إن ثبت وجود الملا عمر زعيم حركة طالبان الأفغانية في باكستان، مشيرا إلى أن بإمكان إسلام آباد فعل المزيد في الحرب ضد الإرهارب ووصف كيري وجود بعض الدلائل على علم باكستاني بملاذات طالبان داخل الأراضي الباكستانية بالمزعج، لكنه أضاف أن بلاده تتطلع إلى إيجاد السبل لبناء علاقات البلدين وليس هدمها.

ويعد كيري أرفع مسؤول أمريكي يزور باكستان منذ مقتل بن لان في عملية أمريكية خاصة في مدينة أبت آباد، وقد أدت العملية إلى زيادة التوتر في العلاقات الباكستانية الأمريكية إضافة إلى استمرار الغارات الأمريكية التي تشنها طائرات بلا طيار على الأراضي الباكستانية وتشكيك مسؤولين أمركيين بدور باكستان في الحرب ضد الإرهاب، الأمر الذي أثار حفيظة الحكومة والجيش و دفعهما للتحذير من أن باكستان ستعيد النظر في تعاونها مع واشنطن إن تكرر انتهاك السيادة الباكستانية.

وعلى الرغم من هذا التوتر يعتقد المحلل والخبير الأمني اللواء طلعت مسعود أن حاجة كلا الطرفين للآخر سيدفعهما إلى التفاهم ويقول معلقا لـ"العربية "رهانات الطرفين صعبة للغاية وكلاهما سيتجنب المواجهة وإن حاولا مواصلة الضغوط لتأكيد مواقفهما، وأعتقد أن ذلك سيقود إلى تفاهم الطرفين وربما تعاونهما للنيل من الظواهري أو الملا عمر إن توفرت المعلومات عنهما" ويضيف مسعود أناإستمرار التوتر ليس في مصلحة الجانبين ويقول مسعود " الولايات المتحدة تدرك أهمية باكستان، لكن عليها أن لا تمارس المزيد من الضغط على الحكومة والجيش لأنهما تحت ضغوط شعبية كبيرة ومن داخل الجيش فالمزيد من الضغط سيصعب الأوضاع، وعلى البلدين ضبط النفس بدلا من التوتر لأن ذلك سيأثر سلبا على باكستان والمنطقة".

إرسال تعليق

0 تعليقات