مَثَل القائد العسكري السابق لقوات صرب البوسنة راتكو ملاديتش، الجمعة 3-6-2011، للمرة الأولى أمام قضاة محكمة الجزاء الدولية الخاصة بيوغوسلافيا السابقة في هولندا.
راتكو ملاديتش |
ويعد مثول ملاديتش لأول مرة أمام المحكمة الجنائية الدولية حول يوغسلافيا السابقة بعد 16 عاماً على انتهاء حرب البوسنة فصلاً مهماً تفتحه العدالة الدولية لإثبات حقوق عشرات الآلاف من الضحايا الذي قتلوا خلال الفترة بين عامي 1992 و1999 خاصة جرائم قصف سراييفو ومذابح سربرينتشا في صيف عام 1995.
وبدا أن سنوات الفرار لم تغير إحساس الجنرال حيال الأحداث. بل العكس. فقد رد على القاضي بأنه "يدافع عن شعبه هنا (في المحكمة)" ولم يتردد عن الالتفات إلى مدارج الجمهور حيث تابع البعض من أهل الضحايا مثول الجنرال الذي لا يحس بالذنب بعد 16 عاماً على حرب الإبادة العرقية في البوسنة. وكان الجنرال محلوق الرأس ولم يفقد تصميمه العسكري ولم يتردد في القول في اتجاه القاضي "أدافع عن شعبي هنا، إنني الجنرال ملاديتش".
لكن الجنرال الذي أرهب المدنيين العزل في البوسنة بدا معدوم التأثير على المحكمة. وقد ذكّره القاضي الهولندي الفونس اورل بأنه متهم بصفته شخص وعلى الدفاع أن يركّز على التهمة الموجهة بحقه.
وكان القاضي قرأ على ملاديتش قائمة في 11 تهمة خطيرة شملت جرائم الإبادة والتقتيل والتشريد والتعذيب واحتجاز الرهائن وانتهاك قوانين الحرب والجرائم ضد الانسانية في عشرت البلدات التي كان يسكنها المسلمون والكروات في البوسنة.
ولم يرد راتكو ملاديتش على أسئلة القاضي الفونس اورل إن كان مذنباً. لكنه عقب على قائمة الاتهامات بأنها "فظيعة ولم يسمع مثيلها في السابق". ويوحي الوصف بأن الجنرال سيحاول ربح الوقت خاصة أنه يفرط في الحديث عن ظروفه الصحية التي حالت دون اطلاعه على ملف الاتهام الذي أعده المدعي العام الدولي سيرج براميريتز (بلجيكا).
وكانت جلسة صباح الاثنين الماضي إجرائية حيث اقتصرت على مراجعة هوية المتهم وقرائة قائمة التهم واستفسار ملاديتش عن ظروفه الصحية. وأمهله القاضي وفق الإجراءات القانونية حتى الرابع من تموز/يوليو للرد إن كان مذنباً أو يدافع ببراءته.
والتحق راتكو ملاديتش في السجن برفيقه زعيم صرب البوسنة رادوفان كراجيتش وهما من كبار المتهمين في جرائم حرب البلقان. وقد يقفل ملاديتش قائمة المتهمين حيث اعتقل القضاء ما لا يقل عن 150 متهماً وبقي ملاديتش، ها هو يمثل أمام القضاء الدولي. ولايزال متهم وحيد فاراً من العدالة هو رئيس كرواتيا سابقاً هو غوران جادجيتش.
والمحاكمة قد تنطلق بعد عدة أشهر ويتوقع أن تستمر عدة سنوات.
وأسوة بالقضايا الأخرى المتصلة بحرب البلقان، فإن قضية ملاديتش لن تخلو من تعقيدات ناجمة عن خطورة الاتهامات وكميات الأدلة المادية والعدد الكبير للشهود الذين سيتوالون أمام القضاة الدوليين. والتعقيدات ناجمة أيضاً عن تقارب الاتهامات بين ملف الجنرال راتكو ملاديتش ورفيقه الزعيمين السياسي لصرب البوسنة رادوفان كراجيتش الذي يواجه الاتهامات نفسَها وقد بدأت محاكمته منذ 2009 وينتظر أن تتواصل أقله إلى 2012.
وقد يطلب محامو الدفاع ربط القضيتين لأسباب هذا التشابه لكن المدعي العام سيرج براميريتز قد يكون له رأي مخالف.
والعنصر الإضافي في قضية كراجيتش هو ظروفه الصحية ويقول عن طريق محاميه إنه كان تعرض لصدمات قلبية وربما لمرض خبيث في الدماغ. وقد فحصه الأطباء في السجن في صربيا وفي لاهاي ويبدو أن وضعه يسمح للقضاة بمحاكمته ولم يلاحظ الأطباء مؤشرات لديه بالرغبة في الانتحار.
ويستعين الجنرال راتكو ملاديتش بمحامٍ عينته المحكمة ودلت الجلسة الأولى عن قدرته على متابعة المحكمة ولم يتردد عن القول بنوع من القناعة والتحدي بأنه يدافع عن شعبه وبأنه الجنرال ملاديتش.
وبدا أن سنوات الفرار لم تغير إحساس الجنرال حيال الأحداث. بل العكس. فقد رد على القاضي بأنه "يدافع عن شعبه هنا (في المحكمة)" ولم يتردد عن الالتفات إلى مدارج الجمهور حيث تابع البعض من أهل الضحايا مثول الجنرال الذي لا يحس بالذنب بعد 16 عاماً على حرب الإبادة العرقية في البوسنة. وكان الجنرال محلوق الرأس ولم يفقد تصميمه العسكري ولم يتردد في القول في اتجاه القاضي "أدافع عن شعبي هنا، إنني الجنرال ملاديتش".
لكن الجنرال الذي أرهب المدنيين العزل في البوسنة بدا معدوم التأثير على المحكمة. وقد ذكّره القاضي الهولندي الفونس اورل بأنه متهم بصفته شخص وعلى الدفاع أن يركّز على التهمة الموجهة بحقه.
وكان القاضي قرأ على ملاديتش قائمة في 11 تهمة خطيرة شملت جرائم الإبادة والتقتيل والتشريد والتعذيب واحتجاز الرهائن وانتهاك قوانين الحرب والجرائم ضد الانسانية في عشرت البلدات التي كان يسكنها المسلمون والكروات في البوسنة.
ولم يرد راتكو ملاديتش على أسئلة القاضي الفونس اورل إن كان مذنباً. لكنه عقب على قائمة الاتهامات بأنها "فظيعة ولم يسمع مثيلها في السابق". ويوحي الوصف بأن الجنرال سيحاول ربح الوقت خاصة أنه يفرط في الحديث عن ظروفه الصحية التي حالت دون اطلاعه على ملف الاتهام الذي أعده المدعي العام الدولي سيرج براميريتز (بلجيكا).
وكانت جلسة صباح الاثنين الماضي إجرائية حيث اقتصرت على مراجعة هوية المتهم وقرائة قائمة التهم واستفسار ملاديتش عن ظروفه الصحية. وأمهله القاضي وفق الإجراءات القانونية حتى الرابع من تموز/يوليو للرد إن كان مذنباً أو يدافع ببراءته.
والتحق راتكو ملاديتش في السجن برفيقه زعيم صرب البوسنة رادوفان كراجيتش وهما من كبار المتهمين في جرائم حرب البلقان. وقد يقفل ملاديتش قائمة المتهمين حيث اعتقل القضاء ما لا يقل عن 150 متهماً وبقي ملاديتش، ها هو يمثل أمام القضاء الدولي. ولايزال متهم وحيد فاراً من العدالة هو رئيس كرواتيا سابقاً هو غوران جادجيتش.
والمحاكمة قد تنطلق بعد عدة أشهر ويتوقع أن تستمر عدة سنوات.
وأسوة بالقضايا الأخرى المتصلة بحرب البلقان، فإن قضية ملاديتش لن تخلو من تعقيدات ناجمة عن خطورة الاتهامات وكميات الأدلة المادية والعدد الكبير للشهود الذين سيتوالون أمام القضاة الدوليين. والتعقيدات ناجمة أيضاً عن تقارب الاتهامات بين ملف الجنرال راتكو ملاديتش ورفيقه الزعيمين السياسي لصرب البوسنة رادوفان كراجيتش الذي يواجه الاتهامات نفسَها وقد بدأت محاكمته منذ 2009 وينتظر أن تتواصل أقله إلى 2012.
وقد يطلب محامو الدفاع ربط القضيتين لأسباب هذا التشابه لكن المدعي العام سيرج براميريتز قد يكون له رأي مخالف.
والعنصر الإضافي في قضية كراجيتش هو ظروفه الصحية ويقول عن طريق محاميه إنه كان تعرض لصدمات قلبية وربما لمرض خبيث في الدماغ. وقد فحصه الأطباء في السجن في صربيا وفي لاهاي ويبدو أن وضعه يسمح للقضاة بمحاكمته ولم يلاحظ الأطباء مؤشرات لديه بالرغبة في الانتحار.
ويستعين الجنرال راتكو ملاديتش بمحامٍ عينته المحكمة ودلت الجلسة الأولى عن قدرته على متابعة المحكمة ولم يتردد عن القول بنوع من القناعة والتحدي بأنه يدافع عن شعبه وبأنه الجنرال ملاديتش.
0 تعليقات
111111111111111111111111111