Subscribe Us

header ads

أسواق المال العالمية مرتبكة حيال تضارب البيانات الأمريكية والأوروبية

قال غاري دوغان، الرئيس الأول للاستثمارات في الخدمات المصرفية الخاصة ببنك "الإمارات دبي الوطني"، إن أسواق المال العالمية تشهد سلسلة من الإشارات المتباينة والمتناقضة، حيث يتعرض الاقتصاد الأمريكي إلى موجة تباطؤ ملحوظة، بينما أظهرت بيانات الأسبوع الماضي تسجيل أداء فاق التوقعات في منطقة اليورو واليابان.
 
وأكد أن ذلك يخلق حالة ارتباك ويفسر حالة التردد والارتياب السائدة بين أوساط المستثمرين، وهو ما يدعو للإبقاء على الحذر.

وقال في تقريره الأسبوعي إن أبرز الجوانب الإيجابية تتجلى بالنسبة للأسواق في إحجام البنوك المركزية العالمية عن ممارسة ضغوط لرفع أسعار الفائدة، فقد اقترح "البنك المركزي الأوروبي" تجنب مناقشة رفع الأسعار في اجتماعه المقبل، بينما اتخذ "مجلس الاحتياطي الفيدرالي" من ضعف البيانات الاقتصادية ذريعة لعدم رفع الأسعار في المرحلة المقبلة.

وأشار إلى أن بعض الاقتصاديين في الأسواق الناشئة قلقون من تباطؤ وتيرة ارتفاع أسعار الفائدة في الوقت الذي تسعى فيه السلطات إلى انتهاج أساليب أخرى لتشديد السياسة النقدية الرامية إلى إبطاء اقتصاداتها.

وتعتبر أسعار الفائدة المنخفضة دعما للأسواق الناشئة، ولكن وقعها أقل إيجابية بالنسبة لنظيراتها المتقدمة.

ويؤكد غاري دوغان أن الأسواق الأمريكية تفتقد إلى الزخم القوي من حيث تسجيل أرباح قوية في أسهم هذه الأسواق، ولاسيما مع استقرار عوائد سندات الخزينة الأمريكية لأجل عشر سنوات عند نسبة 3.2%. وقال إن الخطأ الذي يرتكبه المستثمرون حالياً يكمن في اعتقادهم بأن أسعار الفائدة المنخفضة تحمل صدى إيجابياً في أسواق الأسهم؛ إذ يمكن لهبوط الأسعار أن يحمل تبعات وآثار إيجابية، ولكن ليس على الدوام، فغالباً ما تنخفض أسعار الفائدة عندما تتزايد مخاطر انحسار النمو الاقتصادي.

ويسهم انخفاض أسعار الفائدة في تجديد الثقة والتمهيد لإطلاق موجة ارتفاع جديدة في الأسواق. وفي خضم الأوضاع الاقتصادية الراهنة، تتجسد أبرز المسائل المهمة بالنسبة للأسواق في الأسعار الحالية للفائدة وسبل المحافظة على مستوياتها المنخفضة.

إرسال تعليق

0 تعليقات