أعلن رئيس جنوب إفريقيا جاكوب زوما استعداد القذافي لهدنة تتضمن وقف الحملة الجوية للناتو على بلاده، وكذلك وقف المواجهات مع الثوار المناوئين لنظامه، دون الإشارة إلى رحيل القذافي، وهي من أبرز شروط المعارضة لوقف إطلاق النار.
ونقل زوما عن القذافي قوله "لا بد من وقف غير مشروط لإطلاق النار بما في ذلك غارات حلف الأطلسي، كما يجب إعطاء الليبيين الفرصة لحل مشاكلهم"، وأبدى بعد ذلك استعداده لتنفيذ خريطة الطريق التي رسمها الاتحاد الإفريقي.
في الوقت نفسه قالت الحكومة الليبية إن قصفاً جوياً استهدف منشأة عسكرية سابقة اليوم، الثلاثاء 31-5-2011، على بعد ستة أميال من وسط طرابلس، ضمن سلسلة جديدة من الغارات قامت بها قوات "الناتو".
كما تظاهر المئات في طرابلس مرددين شعارات مناوئة للقذافي أثناء تشييع جنازة اثنين من المتظاهرين قتلا برصاص قوات الأمن.
في غضون ذلك أعلن 120 ضابطا ليبيا انشقاقهم رسميا عن كتائب القذافي حيث وصلوا إلى روما ليعلنوا عن انقسام كتائب القذافي وهروب ضباط رفيعي المستوى إلى خارج البلاد.
وناشد ثمانية من كبار الضباط المنشقين بقية الضباط والجنود من زملائهم أن يحذوا حذوهم وينضموا إلى صفوف المعارضة.
وقد ألقى أحد الضباط المنشقين عن كتائب القذافي بيانا شرح فيه تدهور الوضع العسكري في طرابلس.
يذكر أن زوما كان قد ترأس بعثة للاتحاد الإفريقي التي زارت طرابلس في أبريل/ نيسان الماضي، ولكن مسعى الاتحاد لوقف الحرب الأهلية انهار بعد رفض الثوار لمبادرتها.
وتضمنت المبادرة الإفريقية أربعة بنود أساسية هي: الوقف الفوري لكافة أشكال العنف، وتعاون السلطات الليبية لتيسير نقل المساعدات الإنسانية، وحماية الرعايا الأجانب في ليبيا، وبدء محادثات تشارك فيها كافة الأطياف الليبية المختلفة، بما في ذلك المعارضة، بهدف إنشاء "فترة انتقالية شاملة" لاعتماد وتنفيذ "الإصلاحات السياسية الضرورية للقضاء على الأسباب التي أدت إلى الأزمة الراهنة."
0 تعليقات
111111111111111111111111111