Subscribe Us

header ads

شعث: على حماس الرد على التصعيد الإسرائيلي بالتوجه نحو المصالحة

دعا مفوض العلاقات الدولية في حركة التحرير الوطني الفلسطيني (فتح) الدكتور نبيل شعث، حركة حماس بالتوجه الصادق والسريع نحو المصالحة، ردا على التصعيد الإسرائيلي.

وقال شعث فى تصريح اليوم، إن قبول حماس بمبادرة الرئيس الفلسطيني محمود عباس بزيارة قطاع غزة لتشكيل حكومة وحدة وطنية من الشخصيات الوطنية، هي الرد المناسب على الهجوم العسكري الإسرائيلي.

فيما قالت حكومة حماس إن إسماعيل هنية رئيس الحكومة أجرى اتصالات داخلية وخارجية لتجنيب قطاع غزة مواجهة جديدة مع جيش الاحتلال الاسرائيلى. وأشارت الحكومة -في بيان صحفي اليوم- إلى أن هنية هاتف أيضا رمضان شلح أمين عام حركة الجهاد الإسلامي فى فلسطين التي استشهد 4 عناصر ينتمون إليها في قصف جوي إسرائيلي استهدفهم مساء أمس بحي الزيتون، جنوب شرق مدينة غزة.

وفي السياق ذاته، أكدت حكومة حماس أن وزارتي الداخلية والخارجية تقومان بجهد متواصل تنفيذا لسياسة الحكومة ولقطع الطريق على التصعيد العدواني الإسرائيلي على قطاع غزة.

فيما أعرب شعث عن أمله بعدم إضاعة فرصة جديدة للمصالحة ستحقق للفلسطينيين الاستفادة من المتغيرات العربية والدولية لصالح قيام دولة فلسطينية مستقلة.

وأشار إلى أن حكومات إسرائيل المتعاقبة تتجه دائما نحو التصعيد العسكري والسياسي للخروج من أزماتها، مضيفا أن عزلة إسرائيل الدولية وتزايد كراهيتها لدى الرأي العام العالمي.

وأكد شعث أن خيار الفلسطينيين وقيادتهم هي الوحدة الداخلية والمصالحة الوطنية؛ لأن ذلك هو الضامن الحقيقي لتحقيق السلام المشرف لشعبنا وفق تطلعاته وأهدافه بالحرية والاستقلال وإنهاء الاحتلال الإسرائيلي.

وأضاف أن السلام العادل يحتاج إلى شريك إسرائيلي حقيقي، ولا يمكن أن يتحقق مع حكومة دموية قتلت الأطفال والنساء والشيوخ، كما فعلت وتقدم الاستيطان والحصار وتعميق الاحتلال على خيار السلام.

وقد صعد الجيش الإسرائيلي من عدوانه على قطاع غزة خلال الأيام الماضية وحتى اليوم وردت فصائل المقاومة الفلسطينية بقصف مواقع ومستوطنات إسرائيلية في محيط غزة، وأكدت في نفس الوقت التزامها بالتوافق الوطني فيما بينها والتهدئة مع الاحتلال إذا التزم الأخير بها.

من جهته، دعا المكتب الإعلامي التابع لحكومة حماس مجلس الأمن الدولى إلى عقد جلسة عاجلة لمناقشة التصعيد العدواني الإسرائيلي على غزة، واتخاذ القرارات الكفيلة بحماية المدنيين الفلسطينيين.

وطالب المكتب -في بيان صحفي اليوم الأربعاء- مجلس حقوق الإنسان الدولي بفتح تحقيق في ظروف وملابسات العدوان، وإدراجه ضمن تقرير جولدستون، سيما المجزرة التي ارتكبها الجيش الإسرائيلي عصر أمس، واستشهدت خلالها عائلة فلسطينية (عائلة الحلو) مكونة من 5 أفراد جراء سقوط قذيفة أطلقتها دبابة إسرائيلية، وسقطت على منزل العائلة شرق حي الشجاعية، شرق مدينة غزة.

وطالب المكتب الإعلامي التابع لحكومة حماس جميع وسائل الإعلام ومراسليها الذين يغطون ممارسات جيش الاحتلال ومجازره بتكثيف التغطية والتركيز على الجوانب الإنسانية في حياة الشهداء ومعاناة الجرحى.

وأكد أن جرائم الاحتلال المتواصلة لم تكن لتتم لولا حالة الصمت والسلبية التي تعتري المجتمع الدولي تجاه ما يحدث للشعب الفلسطيني من مجازر وانتهاكات.

كانت حركة فتح قد طالبت -في بيان صحفي اليوم- المنظمات الدولية والمجتمع الدولي بالضغط الجدي والفوري على إسرائيل لوقف هجماتها الدموية ضد المدنيين الفلسطينيين في قطاع غزة.

وشددت الحركة على ضرورة تحلي القوى الكبرى بالجرأة والكف عن الكيل بمكيالين عندما يتعلق الأمر بمصير الشعوب وحياتها واستقرارها وأمنها.
وأكد على وجوب تحلي الموقف الدولي بالشجاعة ومواجهة الاحتلال بإجراءات تمنعه من الاستمرار في اعتبار نفسه فوق القانون والشرائع والمواثيق الدولية، وإقرار ما يلزم لمحاسبة مجرمي الحرب الإسرائيليين الذين ارتكبوا جرائم ضد الإنسانية تحت سمع وبصر العالم بلا رادع إنساني.

وقالت إن ما يحدث في غزة هو جرائم حرب وإبادة ضد الإنسانية، وعلى المجتمع الدولي إيقاف تمرد حكومة الاحتلال على القانون الدولي.

وأوضحت أن الهدف السياسي لحكومة نتنياهو من تأجيج جبهة النار على غزة هو قطع الطريق على مبادرة الرئيس محمود عباس ومنع إمكانية استعادة الوحدة الوطنية الفلسطينية.

وطالبت "حركة حماس بالعمل على تجنيب أبناء الشعب الفلسطيني مآس إنسانية ودمار جديدين، والترفع عن الحسابات والمكتسبات الشخصية التي يدفع أبناء الشعب في غزة ثمنها".

يأتي هذا فيما تواصل طائرات حربية إسرائيلية من طراز استطلاع تحليقا مكثفا وعلى ارتفاعات منخفضة في أجواء قطاع غزة، كما تحلق من وقت الى آخر مروحيات أباتشي.

ويشهد قطاع غزة تصعيدا عدوانيا من جانب الجيش الإسرائيلي، هو الأعنف منذ الحرب التي شنها على غزة قبل عامين وثلاثة أشهر، حيث كثفت الطائرات الحربية والمدفعية الإسرائيلية عمليات القصف على قطاع غزة، وكان أعنفها أمس.

وأسفرت عمليات القصف عن استشهاد 9 فلسطينيين وعشرات المصابين، بينهم عدد من الأطفال وحوالي 4 من أسرة واحدة. وهو ما دعا فصائل المقاومة الفلسطينية إلى إطلاق قذائف هاون وصواريخ محلية الصنع تجاه المواقع والمستوطنات الإسرائيلية القريبة من شمال وشرق غزة.

وقد أعلنت الفصائل الفلسطينية في غزة، اليوم الأربعاء، يوم حداد على أرواح الشهداء التسعة الذين سقطوا أمس في غارات وعمليات قصف مدفعي إسرائيلية.

إرسال تعليق

0 تعليقات