بغض النظر عما إذا كان الاجتماع المرتقب بين رئيسي وزراء الهند وباكستان
يوم الأربعاء سيؤدي إلى انفراج ملحوظ في العلاقات المتوترة بين الجارتين،
أو أن حكومتي البلدين تواجهان مشاكل داخلية تكاد تطيح بكليهما، لكن في
حقيقة الأمر أن مجرد وجود الزعيمين على منصة واحدة في استاد لمشاهدة
مبارايات لعبة الكريكيت قبل النهائي في بطولة العالم التي تقام حاليا"، هو
دليل كاف على أن ثمة تقارب بين الجارتين ورغبة حقيقة للعودة إلى الحوار
السلمي بينهما وحل جميع الخلافات العالقة بالطرق السلمية بما فيها إقليم
جامو وكشمير المتنازع عليه والذي تسبب بنشوب ثلاثة حروب بينهما وكاد أن
يوقع حربا" رابعة في إقليم كارغيل.
ولعلها رسالة إلى شباب الفيس بوك في جنوب آسيا مفادها أن الجانبين يبحثان عن حل سلمي لتوفير حياة آمنة لشعبيهما، وهذا ما ألهم شباب الفيس بوك إلى وضع صفحة تحت عنوان "معا" سنفوز".
تأتي هذه التطورات بعد مباحثات مثمرة بين وكيلي وزارتي داخلية البلدين على مدى يومين في العاصمة الهندية دلهي والتي تمت في أجواء إيجابية واتفقا على جملة من القضايا التي ستعيد الحوار إلى مساره الطبيعي بعد انقطاع دام أكثر من 27 شهرا". ومن أبرز النقاط التي تم الاتفاق عليها: السماح لفريق أمني من كلا البلدين بزيارة البلد الآخر والاطلاع على مجريات التحقيقات مع الجماعات المتورطة بأحداث مدينة مومباي في الهند، والتحقيقات الجارية بحادث الاعتداء على قطار سامجوتا والذي راح ضحيته عدد من الباكستانيين وكشفت التحقيقات الهندية الأخيرة عن تورط جماعات هندوسية متطرفة بالحادث .كما اتفق الجانبان على فتح خط ساخن بينهما وتبادل المعلومات الاستخباراتية حول التهديدات الارهابية المحتملة، كما صدر بيان مشترك في ختام المباحثات أكد فيه الجانبان على ضرورة التعاون لمكافحة ظاهرة الارهاب بجميع أشكالها ومظاهرها واحالة المجرمين للعدالة، وأشادا بالعمل الذي تقوم به اللجان القانونية المعنية بإطلاق سراح بعض السجناء وإعادة تأهيلهم ومعاملتهم بطرق إنسانية.
واتفقا على ضرورة اطلاق سراح الصيادين المحتجزين في كلا البلدين في الخامس عشر من الشهر المقبل.
وحول تزايد تجارة المخدرات وحبوب الهلوسة اعرب الجانبان عن قلقهما لتفشي تجارة المخدرات وضرورة التعاون معا للقضاء عليها.
"دبلوماسية الكريكيت" ليست جديدة بين الجارتين فقد سبق وحضر الرئيس ضياء الحق مباراة في مدينة جيبور عام 1987، وكذلك الجنرال مشرف عام 2005 في العاصمة دلهي، وأسفرت زيارة الأخير عن انفراج في العلاقات أدى إلى اتخاذ العديد من القرارات. ولعل تسييس الرياضة تحدث انفراجا جديدا في علاقات متأزمة بين البلدين وسيفوز أحد الفريقين ليلعب المباراة النهائية في مدينة مومباي التي شهدت أعمالا تخريبية تورطت فيها جماعات باكستانية مسلحة محظورة، حاولت تعكير الأجواء وزادت من حدة التوتر.
ولو كان الفوز يحق للفريقين لسادت أجواء إيجابية أكثر، لكن يمكن تعويض ذلك بزيارة لرئيس الوزراء الهندي لباكستان وإبرام اتفاقيات قد تعيد الأمن والاستقرار لجنوب آسيا وتزيل حالة التوتر القائم بين الجارتين النوويتين وتحمل رسالة إلى المجتمع الدولي حول متطلعات شعوب المنطقة نحو الاستقرار والازدهار.
ولعلها رسالة إلى شباب الفيس بوك في جنوب آسيا مفادها أن الجانبين يبحثان عن حل سلمي لتوفير حياة آمنة لشعبيهما، وهذا ما ألهم شباب الفيس بوك إلى وضع صفحة تحت عنوان "معا" سنفوز".
هذه المباريات
سيشاهدها الملايين من سكان جنوب آسيا، وستحظى بإجراءات أمنية صارمة بعد
تسريب معلومات استخباراتية باكستانية للجانب الهندي عن احتمال قيام جماعات
إرهابية بتعكير الأجواء وزعزعة إجراءات بناء الثقة التي يحاول كل طرف
تقديمها وإظهار حسن النية.
تأتي هذه التطورات بعد مباحثات مثمرة بين وكيلي وزارتي داخلية البلدين على مدى يومين في العاصمة الهندية دلهي والتي تمت في أجواء إيجابية واتفقا على جملة من القضايا التي ستعيد الحوار إلى مساره الطبيعي بعد انقطاع دام أكثر من 27 شهرا". ومن أبرز النقاط التي تم الاتفاق عليها: السماح لفريق أمني من كلا البلدين بزيارة البلد الآخر والاطلاع على مجريات التحقيقات مع الجماعات المتورطة بأحداث مدينة مومباي في الهند، والتحقيقات الجارية بحادث الاعتداء على قطار سامجوتا والذي راح ضحيته عدد من الباكستانيين وكشفت التحقيقات الهندية الأخيرة عن تورط جماعات هندوسية متطرفة بالحادث .كما اتفق الجانبان على فتح خط ساخن بينهما وتبادل المعلومات الاستخباراتية حول التهديدات الارهابية المحتملة، كما صدر بيان مشترك في ختام المباحثات أكد فيه الجانبان على ضرورة التعاون لمكافحة ظاهرة الارهاب بجميع أشكالها ومظاهرها واحالة المجرمين للعدالة، وأشادا بالعمل الذي تقوم به اللجان القانونية المعنية بإطلاق سراح بعض السجناء وإعادة تأهيلهم ومعاملتهم بطرق إنسانية.
واتفقا على ضرورة اطلاق سراح الصيادين المحتجزين في كلا البلدين في الخامس عشر من الشهر المقبل.
وحول تزايد تجارة المخدرات وحبوب الهلوسة اعرب الجانبان عن قلقهما لتفشي تجارة المخدرات وضرورة التعاون معا للقضاء عليها.
"دبلوماسية الكريكيت" ليست جديدة بين الجارتين فقد سبق وحضر الرئيس ضياء الحق مباراة في مدينة جيبور عام 1987، وكذلك الجنرال مشرف عام 2005 في العاصمة دلهي، وأسفرت زيارة الأخير عن انفراج في العلاقات أدى إلى اتخاذ العديد من القرارات. ولعل تسييس الرياضة تحدث انفراجا جديدا في علاقات متأزمة بين البلدين وسيفوز أحد الفريقين ليلعب المباراة النهائية في مدينة مومباي التي شهدت أعمالا تخريبية تورطت فيها جماعات باكستانية مسلحة محظورة، حاولت تعكير الأجواء وزادت من حدة التوتر.
ولو كان الفوز يحق للفريقين لسادت أجواء إيجابية أكثر، لكن يمكن تعويض ذلك بزيارة لرئيس الوزراء الهندي لباكستان وإبرام اتفاقيات قد تعيد الأمن والاستقرار لجنوب آسيا وتزيل حالة التوتر القائم بين الجارتين النوويتين وتحمل رسالة إلى المجتمع الدولي حول متطلعات شعوب المنطقة نحو الاستقرار والازدهار.
0 تعليقات
111111111111111111111111111