قال
رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو اليوم إن إسرائيل مستعدة للرد
"بقوة عظيمة" على الهجمات الموجهة ضدها، كما هدد وزير الدفاع إيهود
باراك بشن هجمات "شديدة" ضد الفلسطينيين في غزة، في وقت قرر جيش الاحتلال
نصب منصة مضادة لمواجهة الصواريخ التي تنطلق من قطاع غزة.
وقال نتنياهو خلال مؤتمر صحفي مشترك مع وزير الدفاع الأميركي روبرت غيتس إن إسرائيل "عُرضة لنوبات من الإرهاب والهجمات الصاروخية". وأضاف "نحن مستعدون للرد بقوة كبيرة وعزم أكيد لوضع حد" لتلك الهجمات.
وتابع قائلا "إن أي مجتمع متحضر لن يطيق مثل هذه الهجمات الوحشية على مواطنيه المدنيين".
من
جهته قال وزير الدفاع الإسرائيلي إيهود باراك خلال استقباله نظيره
الأميركي بتل أبيب "إننا ملزمون بالرد ونحن مصرون على إعادة الهدوء إلى
المنطقة ولا يمكن ذلك من دون استخدام القوة من حين إلى آخر" مشيرا إلى أنه
تتم دراسة كيف ومتى وبأي قوة نيران سيتم الرد على الهجمات الأخيرة.
وفي
هذا الاطار قرر جيش الاحتلال نصب منصة "القبة الحديدية" المضادة للصواريخ
القصيرة المدى في جنوب إسرائيل رغم النقاش حولها وخصوصا أن تكلفة تشغيلها
عالية جدا.
من جانبه ندد غيتس بالعملية التفجيرية التي وقعت في القدس أمس الأول وبإطلاق الصواريخ من قطاع غزة باتجاه جنوب إسرائيل.
واعتبر
الوزير الأميركي أن لإسرائيل الحق بالدفاع عن نفسها "وأنه في فترة
التغيرات الدراماتيكية بالمنطقة فإن التزام الولايات المتحدة لإسرائيل ليس
قابلا للتزعزع وإن الولايات المتحدة ستضمن استمرار تفوق إسرائيل العسكري".
وقال
غيتس "أحمل رسالة مغايرة خلال لقاءاتي مع القيادة الإسرائيلية والفلسطينية
ومفادها أن ثمة حاجة وفرصة للقيام بنشاط شجاع والتحرك نحو حل الدولتين".
وفي
سياق التصعيد المتواصل بين الفصائل الفلسطينية وقوات الاحتلال، أعلنت
كتائب الشهيد أبو علي مصطفى الذراع المسلح للجبهة الشعبية لتحرير فلسطين
اليوم عن قصف موقع عسكري إسرائيلي محاذ لجنوب قطاع غزة بقذائف الهاون.
وقالت
كتائب أبو علي مصطفى، في بيان، إن مقاتليها تمكنوا صباح اليوم من إطلاق
أربع قذائف هاون عيار 60 ملم على بوابة سريج شرق خان يونس.
واعتبرت ذلك رداً على جرائم الاحتلال، مشددة على التمسك بخيار المقاومة ومواصلة "التصدي للعدو الصهيوني والرد على جرائم المحتلين".
وفي
تطور آخر، قالت الإذاعة الإسرائيلية اليوم إن الشرطة أطلقت النار على
مجموعة من الشبان الفلسطينيين بالضفة الغربية فجرحت أحدهم بعد إصابة
إسرائيلي بحجر في رأسه.
غير
أن مراسل الجزيرة نت عاطف دغلس ذكر في تقرير له من نابلس أن الشاب
الفلسطيني -ويُدعى كرم سليمان- أصيب بجروح في قدميه وصفت بالصعبة إثر إطلاق
الشرطة الإسرائيلية النار عليه صباح اليوم الجمعة.
عودة للاغتيالات
من
جانب آخر كشف تقرير إسرائيلي اليوم أن القيادة السياسية والعسكرية تبحث
العودة إلى سياسة الاغتيالات ضد قادة الفصائل الفلسطينية في غزة إثر
التصعيد الحاصل الأيام الأخيرة.
وقالت
صحيفة هآرتس إن التقديرات بإسرائيل تشير إلى أن إدارة الرئيس الأميركي
باراك أوباما لن تدعم إسرائيل في حرب جديدة أو عملية عسكرية واسعة في قطاع
غزة على غرار عملية الرصاص المصبوب، ولذلك فإن إحدى الخطوات التي تبحثها
القيادة الإسرائيلية هي العودة إلى سياسة الاغتيالات.
واعتبرت
الصحيفة أن الهجمات التي نفذها الجيش الإسرائيلي الأيام الأخيرة والتي
أسفرت عن مقتل أكثر من عشرة فلسطينيين كانت خالية من أي مضمون ومحدودة
النطاق.
وأضافت
أن الرد الإسرائيلي، على إطلاق صواريخ من قطاع غزة وسقوط بعضها في مدن بئر
السبع وأسدود وعسقلان، سيكون أشد من الهجمات التي نفذها حتى الآن.
من جهة ثانية قالت هآرتس إنه من الجائز ألا تصعد إسرائيل عملياتها ضد حماس لأنه لا يتوقع أن تحقق من ذلك مكاسب هامة.
0 تعليقات
111111111111111111111111111